Thursday, January 30, 2020

صواريخ تصيب السفارة الأمريكية في بغداد

ضربت 3 صواريخ على الأقل السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد مساء الأحد.

وأصاب صاروخ قاعة الطعام بينما سقط الآخران في منطقة قريبة، حسبما قال مصدر لوكالة فرانس برس للأنباء.

وأُصيب 3 أشخاص على الأقل، حسبما أفادت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر أمنية. وهذه أول مرة منذ سنوات يُصاب فيها موظفون بالسفارة في هجوم مماثل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن الولايات المتحدة اتهمت في السابق فصائل مسلحة تدعمها إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المنشآت الدبلوماسية".

وفي الآونة الأخيرة، استهدفت هجمات السفارة وقاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، سُحب العراق إلى أحداث توتر تفاقم سريعا بين إيران والولايات المتحدة.

ومن أبرز هذه الأحداث، قيام الولايات المتحدة بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مُسيّرة في بغداد يوم 3 يناير/ كانون الثاني.

ضربت 3 صواريخ على الأقل السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد مساء الأحد.

وأصاب صاروخ قاعة الطعام بينما سقط الآخران في منطقة قريبة، حسبما قال مصدر لوكالة فرانس برس للأنباء.

وأُصيب 3 أشخاص على الأقل، حسبما أفادت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر أمنية. وهذه أول مرة منذ سنوات يُصاب فيها موظفون بالسفارة في هجوم مماثل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن الولايات المتحدة اتهمت في السابق فصائل مسلحة تدعمها إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المنشآت الدبلوماسية".

Friday, January 17, 2020

تطبيقات المواعدة.. هل توفر شركاء مناسبين أم تزيد شعورك بالوحدة؟

أصبحت تطبيقات المواعدة والمنصات الرقمية أكثر الطرق شيوعا للعثور على شركاء الحياة في الولايات المتحدة وخارجها، إذ أشارت إحصاءات إلى أن تطبيق "تندر" ساهم في التوفيق بين الملايين من الراغبين في إقامة علاقات عاطفية، ومهد الطريق للزواج والإنجاب.

غير أن هذه التطبيقات والمواقع فقدت جاذبيتها مؤخرا في نظر الكثيرين الذين أخفقوا في العثور على شركاء الحياة المناسبين من خلالها.

وتقول مادلين دور، الكاتبة الثلاثينية من ملبورن، إنها التقت الكثير من الرجال الذين أصبحوا فيما بعد أصدقاء لا غير. بينما امتدت العلاقات مع القليلين لبعض الوقت، إلا أنها لم تتحول أبدا إلى علاقة طويلة الأمد.

واستخدمت مادلين تطبيقات تندر وبامبل وأوكيوبيد على مدى خمس سنوات، وتصف اللقاءات بأنها كانت تتراوح ما بين مشاهد من المسلسلات الرومانسية الساخرة وكوارث حقيقية.

ورغم أن معظم أصدقائها التقوا شركاء حياتهم عبر الإنترنت، إلا أنها تقول إن مواقع المواعدة طالما أصابتها بخيبة الأمل، وانتهى بها المطاف أحيانا إلى حذف التطبيقات لشهرين.

وهذا ليس غريبا على الكثير من غير المتزوجين، الذين اشتكى أكثرهم من عدم وجود شركاء حياة مناسبين على هذه المواقع أو من المعلومات المضلِلة على صفحات المستخدمين، أو المخاوف الأمنية والتعليقات العنصرية والمحتوى غير اللائق.

وانتشرت أيضا على هذه المواقع بعض السلوكيات الرقمية الجديدة، مثل الاختفاء، حيث يختفي الشخص فجأة دون اعتذار، وسرقة الهوية بإنشاء حساب مزيف عبر الإنترنت، واستدراج الفتيات الأقل جاذبية وخداعهن بمواعيد زائفة، ومراقبة الشخص على صفحته بإعادة نشر تغريداته والتعليق على منشوراته باقتضاب مع الامتناع عن الرد على رسائله.

وأشارت تقارير وإحصاءات إلى أن نحو نصف البالغين تحت سن 35 عاما الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استخدموا أحد أشكال المواعدة الرقمية، وأن حجم سوق خدمات تطبيقات المواعدة بلغ مليارات الدولارات، وحقق نموا بنسبة 11 في المئة في أمريكا الشمالية.

لكن استطلاعا للرأي أجرته بي بي سي عام 2018، خلص إلى أن الشباب البريطانيين من سن 16 إلى 34 عاما يرون أن تطبيقات المواعدة هي الخيار الأقل تفضيلا لإقامة علاقة عاطفية.

وسلطت دراسات الضوء على عيوب المواعدة الرقمية، إذ خلصت دراسة نشرت في دورية العلاقات الاجتماعية والشخصية إلى أن الإفراط في استخدام هذه التطبيقات يزيد مشاعر الوحدة.

ويقول سكوت هارفي، محرر مجلة "غلوبال ديتينغ إنسايتس" المتخصصة في أخبار مواقع المواعدة الرقمية، إن البحث عن شريك الحياة عبر هذه التطبيقات الرقمية يتطلب الكثير من الخطوات، وقد يثير الضيق والإحباط. ولم يعد خافيا على العاملين في المجال أن شعبية تطبيقات مثل تندر وبامبل آخذة في الانخفاض.

وأثير جدل واسع منذ بداية 2019، عن مساوئ تطبيقات المواعدة ومدى جدواها.

ونشرت مدربة المواعدة كاميل فيرجينيا كتابا للمساعدة في التخلص من تطبيقات المواعدة. وذكرت المذيعة البريطانية فيريتي غير أنها امتنعت تماما عن ممارسة الجنس وإقامة العلاقات الغرامية بعد ثماني سنوات من المحاولات الفاشلة للعثور على شريك الحياة المناسب عبر الإنترنت. وتوقعت مؤسسة "إيماركتر" تراجع الإقبال على منصات المواعدة الرقمية.

وبعد شهور من انفصالها عن شريك حياتها، اتجهت كاميلا ساراماك، الطبيبة الثلاثينية التي تعيش في العاصمة البولندية وارسو، إلى تطبيقات المواعدة، وكانت تستخدم "تندر" يوميا وتبحث في صفحات المستخدمين وتتبادل الرسائل مع شركاء الحياة المحتملين كل صباح. لكن بعد ستة أشهر لاحظت تأثير هذه المواقع على صحتها النفسية.

ويرى البعض أن هذه التطبيقات كانت تهدر وقتهم وتمنعهم من ممارسة أنشطة أخرى. ويقول ليو بيرار، الصحفي الفرنسي البالغ من العمر 28 عاما، إن معظم الفتيات على الواقع يختلفن عن الصور التي يضعنها على صفحاتهن، وكثيرا ما يكون الحديث معهن مملا.

وتقول ليندا جونسون، البالغة من العمر 27 عاما من استوكهولم، إنها استخدمت التطبيق لعامين وأقامت من خلاله علاقة واحدة استمرت تسعة أشهر. وتضيف أن الكثير من أصدقائها يحذفون تطبيقات المواعدة ويبحثن في المقابل عن شريك الحياة بالطرق التقليدية.

ويقول مات فرانزيتي، وهو شاب ثلاثيني من ميلانو، إنه كره فكرة تلميع الذات ومحاولات استخدام عبارات بليغة وقوية لجذب المستخدمين على هذه المواقع وقرر ألا يستخدمها. ويقول إنه التقى بعض النساء في حفلات أو في منتديات وخاض معهن نقاشات مثمرة.

لكن هل لا تزال ثمة فرص للعثور على شركاء الحياة خارج العالم الرقمي، ولا سيما في ظل انتشار الهواتف الذكية وتراجع التفاعل التقليدي مع الغرباء؟

وهل يستطيع معظم الشباب في الوقت الراهن إبداء إعجابهم بشخص ما أمام الملأ؟

يقول مات لاندكويست، وهو استشاري علاقات في نيويورك، إن الكثير من غير المرتبطين اعتادوا على التواصل مع شركاء الحياة المحتملين عبر الإنترنت إلى حد أنهم أصبحوا يتجاهلون فرص إقامة علاقات عاطفية خارج الإنترنت.

ويقول إن الشباب أصبحوا يخرجون ويرتادون الحانات والحفلات للترفيه فقط ولا يخطر على بالهم إقامة علاقات عاطفية من خلالها. ولن يلفت نظرهم في هذه الأماكن أي شخص مناسب لهم حتى لو تبادلوا معه أطراف الحديث.

وتقول سينغلتون ماديلين دور، من ملبورن، إن تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت جعلت الشباب أكثر خجلا عند مقابلة أشخاص وجها لوجه، لأنهم يخشون من أن يفصحوا عن مشاعرهم للآخرين ثم تقابل بالرفض على الملأ.

وتزامن انتشار تطبيقات المواعدة مع تراجع المناسبات الاجتماعية التي كان الناس يلتقون فيها للبحث عن شركاء حياة محتملين، وأغلقت الكثير من حانات المثليين في لندن وستوكهولم والولايات المتحدة، كما أغلقت نصف النوادي الليلية في المملكة المتحدة أبوابها في الفترة بين عام 2005 و2015.

وفي أعقاب حملة (أنا أيضا) ضد التحرش في أماكن العمل، لم تعد بيئات العمل تشجع على إقامة علاقات عاطفية بين الزملاء. وأشارت دراسات إلى انخفاض عدد العلاقات العاطفية بين الزملاء مقارنة بالعقد الماضي، ولم يعد العاملون يتقبلون فكرة وجود علاقات عاطفية بين زملائهم.

ويرى لاندكويست إن رفض استخدام تطبيقات المواعدة يقلل فرص العثور على شريك الحياة المناسب، لأنها أصبحت الطريقة الأكثر شيوعا للعثور على شريك الحياة.

ويقول لاندكويست إن هذه المنصات الرقمية كان الغرض منها منذ البداية مساعدة الناس الذين يجدون صعوبة في العثور على شركاء الحياة المناسبين. وقد يعكس قبول هذه المنصات أو رفضها أو إلقاء اللوم عليها أو الإكثار من استخدامها، مدى اختلاف الآراء حول العلاقات العاطفية، ربما بسبب صدمات عاطفية أو الخوف من الخيانة أو الصراعات النفسية بسبب الهوية الجنسية أو الارتباط بشخص واحد أو الثقة بالنفس.

Friday, January 3, 2020

قضية المراهقين الإسرائيليين في قبرص: إدانة سائحة بريطانية باختلاق واقعة "اغتصاب جماعي"

أدينت بريطانية بالكذب بشأن ادعائها بأنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل شباب إسرائيليين في مدينة آيا نابا في قبرص.

وقبض على الفتاة البريطانية بعد أن سحبت ادعاءها بأن 12 مراهقا إسرائيليا هاجموها في شهر يوليو/تموز.

وقالت الفتاة، 19 عاما، إن الشرطة القبرصية أجبرتها على الاعتراف كذبا بشأن الحادثة، لكن الشرطة تنفي هذا الادعاء.

وأدانت محكمة في باراليمني الفتاة بتهمة التسبب في الأذى العام.

وقالت النيابة إن المتهمة كتبت طواعية شهادة تراجعت فيها عن ادعاءاتها الأولى ووقعتها.

كانت الفتاة قد قالت إنها كتبت أقوالا في البداية اشتكت فيها من تعرضها للاغتصاب، ثم تراجعت عنها تحت الإكراه والتهديد بالقبض عليها، وإنها منعت من الوصول إلى محام للترافع عنها.

واتصلت الفتاة بالشرطة في ساعة مبكرة من صباح يوم 17 يوليو/ تموز، وقالت إنها هوجمت في الفندق أثناء قضائها عطلة في المنتجع القبرصي.

واعتقلت الشرطة 12 مراهقا واحتجزتهم احتياطيا على ذمة القضية.

ونفى المراهقون، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاما، ادعاء الفتاة بأنهم اغتصبوها.

وقد أطلق سراح خمسة منهم أول الأمر، ثم أفرج عن السبعة الباقين بعد ذلك وأعيدوا إلى بلادهم.

وقضت الفتاة البريطانية شهرا في السجن قبل أن توافق المحكمة على الإفراج عنها بكفالة في نهاية أغسطس/آب، ولكن لم يسمح لها بمغادرة جزيرة قبرص.

وقد بدأت المحاكمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ولكن النطق بالحكم أرجئ إلى اليوم الاثنين.

ماذا قال القاضي؟

أرجأ القاضي في محكمة منطقة فاماغوستا النطق بالعقوبة إلى 7 يناير/كانون الثاني. وقد تواجه الفتاة السجن لمدة عام، ودفع غرامة قد تصل إلى ما يعادل 1500 جنيه استرليني، بالرغم من أن المحامين طلبوا حكما مع وقف التنفيذ.

وقال القاضي عند النطق بالحكم: "قدمت المتهمة للشرطة ادعاء كاذبا بالاغتصاب، وهي تعلم تماما أن هذا كذب".

وأضاف: "لم تكن المتهمة خلال الإدلاء بشهادتها مقنعة، لأنها لم تقل الحقيقة، وحاولت تضليل المحكمة".

ونفى القاضي وجود "اغتصاب، أو عنف"، وقال إن الشرطة أجرت تحقيقا شاملا، و"قبضت على المطلوب القبض عليهم".

وقال القاضي إن قراره اعتمد على دليل من الفيديو، الذي يظهر الفتاة وهي تمارس الجنس بالتراضي.

وما دفع الفتاة في بادئ الأمر إلى الإدلاء بشهادات مزيفة - بحسب ما قاله القاضي - هو إدراكها أن ما حدث قد سُجل، وأن وضعها أصبح صعبا وبدأت تشعر بالخجل.

وأضاف أنها: "اعتذرت عما حدث قائلة إنها ارتكبت خطأ بكتابة شهادة مزيفة".

كيف رد المحامون؟

لكن محامي الفتاة يقولون إن مقطع الفيديو، الذي عثر عليه في هواتف بعض المراهقين الإسرائيليين، يظهر الفتاة وهي تمارس الجنس عن تراض مع أحد المراهقين، بينما كان الباقون يحاولون دخول الغرفة، وهي تطلب منهم مغادرتها.

وعقب النطق بالحكم، سمعت الفتاة وهي تقول لمحاميها: "اعتقدت أنكم طلبتم غرامة"، وعند ذلك طلبت المحامية من القاضي وقف تنفيذ الحكم.

وقالت محامية أخرى للصحفيين خارج قاعة المحكمة إن المحامين يعتزمون استئناف الحكم في المحكمة العليا في قبرص، وإذا لم ينجحوا في ذلك فسوف يرفعون القضية أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.

وقال مايكل بولاك، مدير منظمة العدالة في الخارج، التي تساعد الفتاة، لبي بي سي إن "هناك عددا من الأسباب تدفعهم إلى استئناف الحكم".

وأضاف أن من بين تلك الأسباب اعتماد المحكمة على الشهادة التي تراجعت فيها الفتاة عن ادعاء الاغتصاب، عندما تعذر حضور محام معها، وعدم وجود محام يشكل انتهاكا للقانون الأوروبي لحقوق الإنسان.

وانتقد المحامي الطريقة التي تعامل بها القاضي، ميكاليس باباثاناسيو، الذي رفض - بحسب ما قاله المحامي - الاستماع إلى أي أدلة تتعلق بحدوث واقعة الاغتصاب أو عدم حدوثها.

وقالت والدة الفتاة في مقابلة مع بي بي سي إن الأشهر الأخيرة كانت بالنسبة إليهم "كابوسا".

وأضافت أن ابنتها، التي كانت في قبرص في إجازة عمل، والتي كان من المفترض أن تبدأ دراستها الجامعية بعد الصيف، أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة، وأن الأعراض أصبحت "أسوأ بكثير"، منذ حادثة الاغتصاب المدعاة.

وانتقدت الأم تصرف السلطات وغياب الدعم لابنتها، قائلة إن حقوق ابنتها "انتهكت طوال الفترة الماضية".

وقال مراسل بي بي سي الخاص بالشؤون الأوروبية، كيفين كونولي إن أسرة الفتاة قضت إجازة عيد الميلاد معها في قبرص.

ويعد منتجع آيا نابا مقصدا مفضلا للشبان بشكل خاص بسبب الحفلات الصاخبة وازدهار الحياة الليلية فيه.

وزار جزيرة قبرص أكثر من 1.3 مليون سائح بريطاني العام الماضي، بحسب ما ذكرته دائرة الإحصاء القبرصية.

أدينت بريطانية بالكذب بشأن ادعائها بأنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل شباب إسرائيليين في مدينة آيا نابا في قبرص.

وقبض على الفتاة البريطانية بعد أن سحبت ادعاءها بأن 12 مراهقا إسرائيليا هاجموها في شهر يوليو/تموز.

وقالت الفتاة، 19 عاما، إن الشرطة القبرصية أجبرتها على الاعتراف كذبا بشأن الحادثة، لكن الشرطة تنفي هذا الادعاء.

وأدانت محكمة في باراليمني الفتاة بتهمة التسبب في الأذى العام.

وقالت النيابة إن المتهمة كتبت طواعية شهادة تراجعت فيها عن ادعاءاتها الأولى ووقعتها.

كانت الفتاة قد قالت إنها كتبت أقوالا في البداية اشتكت فيها من تعرضها للاغتصاب، ثم تراجعت عنها تحت الإكراه والتهديد بالقبض عليها، وإنها منعت من الوصول إلى محام للترافع عنها.

واتصلت الفتاة بالشرطة في ساعة مبكرة من صباح يوم 17 يوليو/ تموز، وقالت إنها هوجمت في الفندق أثناء قضائها عطلة في المنتجع القبرصي.

واعتقلت الشرطة 12 مراهقا واحتجزتهم احتياطيا على ذمة القضية.

ونفى المراهقون، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاما، ادعاء الفتاة بأنهم اغتصبوها.

وقد أطلق سراح خمسة منهم أول الأمر، ثم أفرج عن السبعة الباقين بعد ذلك وأعيدوا إلى بلادهم.

وقضت الفتاة البريطانية شهرا في السجن قبل أن توافق المحكمة على الإفراج عنها بكفالة في نهاية أغسطس/آب، ولكن لم يسمح لها بمغادرة جزيرة قبرص.

وقد بدأت المحاكمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ولكن النطق بالحكم أرجئ إلى اليوم الاثنين.

ماذا قال القاضي؟

أرجأ القاضي في محكمة منطقة فاماغوستا النطق بالعقوبة إلى 7 يناير/كانون الثاني. وقد تواجه الفتاة السجن لمدة عام، ودفع غرامة قد تصل إلى ما يعادل 1500 جنيه استرليني، بالرغم من أن المحامين طلبوا حكما مع وقف التنفيذ.

وقال القاضي عند النطق بالحكم: "قدمت المتهمة للشرطة ادعاء كاذبا بالاغتصاب، وهي تعلم تماما أن هذا كذب".

وأضاف: "لم تكن المتهمة خلال الإدلاء بشهادتها مقنعة، لأنها لم تقل الحقيقة، وحاولت تضليل المحكمة".

ونفى القاضي وجود "اغتصاب، أو عنف"، وقال إن الشرطة أجرت تحقيقا شاملا، و"قبضت على المطلوب القبض عليهم".

وقال القاضي إن قراره اعتمد على دليل من الفيديو، الذي يظهر الفتاة وهي تمارس الجنس بالتراضي.

وما دفع الفتاة في بادئ الأمر إلى الإدلاء بشهادات مزيفة - بحسب ما قاله القاضي - هو إدراكها أن ما حدث قد سُجل، وأن وضعها أصبح صعبا وبدأت تشعر بالخجل.

وأضاف أنها: "اعتذرت عما حدث قائلة إنها ارتكبت خطأ بكتابة شهادة مزيفة".

كيف رد المحامون؟

لكن محامي الفتاة يقولون إن مقطع الفيديو، الذي عثر عليه في هواتف بعض المراهقين الإسرائيليين، يظهر الفتاة وهي تمارس الجنس عن تراض مع أحد المراهقين، بينما كان الباقون يحاولون دخول الغرفة، وهي تطلب منهم مغادرتها.

وعقب النطق بالحكم، سمعت الفتاة وهي تقول لمحاميها: "اعتقدت أنكم طلبتم غرامة"، وعند ذلك طلبت المحامية من القاضي وقف تنفيذ الحكم.

وقالت محامية أخرى للصحفيين خارج قاعة المحكمة إن المحامين يعتزمون استئناف الحكم في المحكمة العليا في قبرص، وإذا لم ينجحوا في ذلك فسوف يرفعون القضية أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.